الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية بعد وصفه عملية سوسة الارهابية بالتمثيلية السخيفة: غليان أمني بسبب استهتار الكاتب العام لنقابة التعليم الأساســي وصمـت الــوزارة

نشر في  26 أوت 2015  (12:46)

 أثار تصريح  الكاتب العام لنقابة التعليم الاساسي المستوري القمودي الذي أكد فيه أن عملية سوسة التي طالت 3 أمنيين مجرد تمثيلية سخيفة من قبل وزارة الداخلية، أثار حفيظة الأمنيين حيث اعتبروها اهانة لروح الشهيد عز الدين الحاج نصر الذي راح ضحية الهجوم الارهابي الغادر.  
الأمنيون لم يكتفوا بالتنديد بتصريح المستوري القمودي بل قرروا الالتجاء الى القضاء حيث أعلنت نقابة قوات الامن الداخلي تقديم قضية عدلية ضد الكاتب العام لنقابة التعليم الاساسي .

نقابة قوات الأمن الداخلي تلجأ للقضاء

أكد رياض الرزقي كاتب عام نقابة قوات الأمن الداخلي المكلف بالاتصال أن النقابة التزمت بتتبع كل من يهين أبناء المؤسسة الأمنية وخاصة شهداء المؤسسة وكل من يحاول تبييض الارهاب مهما كانت صفته .
وذكر الرزقي أن النقابة التقت بالمكلف بالشؤون القانونية صلب وزارة الداخلية ومنحت سلطة الاشراف مهلة لمقاضاة المستوري القمودي، مضيفا أن نقابة قوات الأمن الداخلي ستتكفل بتتبع  الكاتب العام لنقابة التعليم الاساسي اذا لم تلتزم الوزارة بتعهدها، واشار محدثنا الى أن النيابة العمومية كانت مطالبة بالتحرك واستدعاء المستوري القمودي للتحقيق معه على خلفية تصريحه الاخير .
وذكر رياض الرزقي أن نقابة التعليم الأساسي هي نقابة مسيّسة، وأن كاتبها العام أراد ضرب أطراف معينة فاستغل أبناء المؤسسة الأمنية كمطيّة لتحقيق أهدافه غير عابئ بروح الشهيد عز الدين الحاج نصر.

تصريح كارثي لم يحترم حرمة الشهيد

من جهتها أعربت النقابية ألفة العياري عن استيائها من تصريح  الكاتب العام لنقابة التعليم الاساسي المستوري القمودي، مشيرة الى أن التمثيليات والمسرحيات السخيفة لا توارى فيها أرواح الشهداء الثرى مؤكدة أن القمودي لم يراع حرمة الشهيد ولم يحترم دماء الشهداء .
وبينت ألفة العياري أن أبناء المؤسسة الأمنية يحترمون الحق النقابي ومطالب الاساتذة لكنهم لن يسمحوا بالتشكيك في مصداقية المؤسسة، مبينة أن الكاتب العام لنقابة التعليم الأساسي أراد شدّ انتباه الرأي العام فلم يجد من حيلة سوى اقحام الأمنيين في مخططه غير عابئ بشهداء الوطن وأفادتنا أن من يريد الدفاع عن حقوقه لا يجب أن يستعمل ذريعة لتحقيقها بل عليه افتكاكها بقوة مواقفه وقراراته ..
ووصفت ألفة العياري تصريحات القمودي بالكارثية لأنها قللت من قيمة شهيد الوطن من أجل تحقيق أهداف شخصية وخدمة لمصالح نقابية، واشارت الى أن القمودي ليس مطالبا بالاعتذار للعائلة الأمنية فقط بل لعائلة الشهيد عز الدين الحاج نصر شهيد العملية الجبانة بسوسة ..

معركة نقابية مع وزير التربية أقحمت فيها المؤسسة الأمنية

أما الناطق الرسمي باسم نقابة موظفي الادارة العامة لوحدات التدخل مهدي الشاوش فرأى أن تصريحات الكاتب العام لنقابة التعليم الاساسي المستوري القمودي لا تستحق ايلاءها أهمية كبرى أو الردّ عليها، مبررا ذلك بأن تصريح القمودي لا يمكن أن يصدر عن نقابي في قطاع التعليم .
وذكر مهدي الشاوش أن القمودي استهتر في تصريحه بدماء الشهداء ولم يقدّر أرواحهم ولا تضحياتهم، كما أعرب عن أسفه لصدور مثل ذلك الكلام والحال أن دم الشهيد عز الدين الحاج نصر لم يجف بعد ..
وأكد الناطق الرسمي باسم نقابة موظفي الادارة العامة لوحدات التدخل أن القمودي أقحم المؤسسة الأمنية في تجاذبات سياسية من أجل تصفية حساباته مع وزير التربية، مشيرا الى أن معركة هذا الأخير مع ناجي جلول ولم يكن مطالبا باقحام شهداء الوطن في هذه المعركة .

كلام هدفه خلق ضجة اعلامية

واعتبر مهدي الشاوش موقف المستوري القمودي غريبا وينسجم مع مواقف المشككين في وجود الارهاب، مضيفا أن ما صدر عنه هو مجرد سخافات وتصريح غير مسؤول ومرتجل وغير مدروس و يسيء الى قطاع التعليم قبل قطاع الأمن. وذكر أن مثل هذه التصريحات قد تخلق جوّا من التوتر بين قطاعين حيويين نحن في غنى عنه، وأكد محدثنا أن النقابة لن تلتجئ الى القضاء ولن تنساق وراء معارك هامشية وتصريحات سخيفة على حد تعبيره هدفها خلق ضجة اعلامية مؤكدا أنه على أبناء المؤسسة الأمنية تفويت فرصة خلق هذه الضجة.
وختم الشاوش حديثه معنا بالتأكيد أن نظرية المؤامرة باتت تسيطر على عديد العقول بطريقة سخيفة، مضيفا أن الربط بين عملية سوسة الارهابية والتحركات الاحتجاجية لأبناء قطاع التعليم هو ربط غير موضوعي أو منطقي ..
ختاما نشير الى أن الكاتب العام لنقابة التعليم الاساسي المستوري القمودي عقب على تصريحه بأن عملية سوسة الإرهابية تمثيلية، مشيرا الى أنه أسيء فهمه وأنه أراد القول ان هناك عديد الحقائق التي مازالت غير واضحة عن العملية.

اعداد: سناء الماجري